بعد أشهر من نشر دعوة إلى شركات البلوكشين الناشئة التي يمكن أن تفيد البشرية، استثمر صندوق الأمم المتحدة الدولي للطفولة (اليونيسف) في ست شركات رائدة.
في كانون الثاني/يناير 2018، دعت اليونيسف شركات تكنولوجيا البلوكشين الناشئة التي تم تسجيلها في أحد بلدان برامج اليونيسف للتقدم بطلب تمويل. وتلقت اليونيسف أكثر من 100 طلب تقدم من 50 دولة مختلفة. ولدى المنظمة بالفعل 20 شركة تكنولوجية أخرى في صندوق الابتكار الخاص بها، من علم البيانات والتعلم الآلي والواقع الافتراضي، وصولاً إلى الطائرات بدون طيار.
تشكل الاستثمارات الجديدة، حسبما جاء في بيان اليونيسف، جزءاً من إستراتيجية بلوكشين أوسع للوكالة الإغاثية الإنسانية. فجاء فيه :
“باستخدام العقود الذكية سنعمل على تحقيق كفاءات تنظيمية، وإنشاء عمليات بسجلات موزعة لصنع القرار، والعمل على بناء المعرفة والفهم لتكنولوجيا السجلات الموزعة في كل من الأمم المتحدة والبلدان التي تعمل فيها اليونيسف”
أعلن اليوم صندوق الابتكار التابع لليونيسف أنه يستثمر ما يصل إلى 100,000 دولار أمريكي في شركات البلوكشين الناشئة وهي : Atix Labs وOnesmart وPrescrypto وStatwig وUtopixar وW3 Engineers.
البدء بتنفيذ حلول البلوكشين في 2019
يجب على جميع الشركات الناشئة الآن تقديم النماذج الأولية المفتوحة لتطبيقات البلوكشين خاصتها خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
تقوم Atix Labs، التي يوجد مقرها في الأرجنتين، ببناء منصة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الأخرى للوصول إلى التمويل بطريقة توفر إمكانية تتبع استخدام هذا التمويل.
يوجد اثنتان من الشركات الناشئة في المكسيك. إحداها هي Onesmart التي تقوم بتطوير تطبيق لضمان تقديم الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الدولة، ومعالجة مسألة إساءة استخدام التمويل للمساعدات الاجتماعية في الأسواق الناشئة. والشركة الثانية هي Prescrypto، ستحسن توافر الوصفات الطبية من خلال بناء منصة للتاريخ الطبي للمرضى.
وتعمل شركة Statwig، التي تتخذ من الهند مقراً لها، على إيجاد حل بلوكشين لإدارة سلسلة إمداد اللقاحات لتحسين كفاءة توصيل اللقاحات. وفي بنغلاديش المجاورة، تأمل شركة W3 Engineers في ربط مجتمعات المهاجرين واللاجئين بمنصة شبكات خلوية دون اتصال والتي لا تحتاج إلى بطاقة SIM أو اتصال إنترنت مستقر.
وستقوم شركة Utopixar، ومقرها تونس الخضراء، ببناء أداة اجتماعية لصنع القرار ونقل القيمة التي ستستخدمها المجتمعات والمنظمات الأخرى. قال كريس فابيان، المستشار الرئيسي في منصة ابتكار اليونيسف :
“لا تزال تكنولوجيا البلوكشين في مرحلة مبكرة. وهناك قدر كبير من التجارب والفشل والتعلم أمامنا حيث نرى كيف وأين يمكننا استخدام هذه التكنولوجيا لخلق عالم أفضل”
يختار الصندوق الاستثمار في الشركات عندما يكون تمويلها ودعمها الفني موجه لمناطق “السكان المحتاجين” لمساعدة التكنولوجيا في النمو والنضج بأكثر الطرق إنصافاً وعدلاً.
كما سيقدم صندوق الابتكار التابع لليونيسف المساعدة على المنتجات والنمو بالإضافة إلى الوصول إلى شبكته من الخبراء والشركاء. وبالإضافة إلى الاستثمار فيها في المراحل المبكرة، فإنها ستساعد الشركات الناشئة في جمع استثماراتها في الجولة الثانية. إذا نجحت التكنولوجيات المتقدمة، فهناك فرصة أخرى لتطبيقها في 190 دولة تغطيها اليونيسف.
اترك تعليقا: